جيو ماجد إمام

تعرف الهجرة على أنها ظاهرة حيوية ذات طبيعة دورية تتم بانتقال جماعة معينة من الحيوانات خلال أوقات أو مواسم معينة من مكان إلي أخر وهي تحدث بفعل عوامل فسيولوجية داخلية .

الضوء من أهم العوامل المؤثرة فى توزيع الكائنات الحية فى الماء واليابسة حيث يحدد العمق الذى يصل إليه الضوء وجود نوعيات معينه من الكائنات فمثلا : النباتات الوعائية تستطيع ان تعيش و تكون غذائها حتي عمق 10 متر لانها تحتاج الي كمية كبيرة من الضوء ولكنها تتواجد في المياه العذبة فقط ,الطحالب البنيـــة لا تستطيع أن تكون غذائها عند عمق أكثر من 15متر بينما الطحالب الحمــراء تكون غذائها حتى عمق 25متر لانها تحتاج إلى كمية ضوء قليلة نسبيا واخيرا الطحالب التى تثبت نفسها فى القاع وطرفها الآخر سائب تستطيع أن تنمو عند عمق 120متر.

يعتبر طول فتره النهار عامل هام فى اطلاق الهجره بشكل منتظم و دورى لانه ثبت ان طول فتره النهار يوثر فى نشاط الطيور حيث يزداد حجم الغدد الجنسيه بزياده طول فتره النهار و يقل بنقصانها

جميع مكونات النظام البيئي (الحية وغير الحية) ليست منعزلة عن بعضها ولكنها في تفاعل مستمر وهي بذلك تشكل كيانًا متوازنًا وتعطي جانبًا كبيرًا من الاستقرار بالإضافة إلى ان أي كائن حي يعيش في نظام بيئي معين يتأثر به ويؤثر فيه بدرجات مختلفة ويستجيب لجميع العوامل في نفس الوقت، ويؤثر بدوره في تلك العوامل بدرجات مختلفة.

لضوء القمر أثر ملموس علي أحياء الشواطئ البحرية التي تتعرض لحركة المد والجزر فبعض الأحياء تنشط عندما تغمرها مياه المد وتبقي غير نشطة عند تعرضها للجزر أثناء انحسار مياه المد.

يمر النبات أثناء نموه بمرحلتين متتاليتين هما : مرحلة النمو الخضرى ,, فيها تنقسم خلايا الجنين عند إنبات البذور فيتكون الجذر والساق والأوراق ومرحلة الإزهار والإثمار ,, فيها تتكون الأزهار ثم الثمار وتبدأ بعد فترة من النمو الخضرى نتيجة حدوث تفاعلات داخلية عديدة ونجد ان هاتين المرحلتين تتأثران بعوامل النظام البيئى ، فقد تكون هذه العوامل ملائمة لحدوث المرحلتين أو قد تكون ملائمة لحدوث النمو الخضرى فقط دون الإزهار ومن اهم تلك العوامل التواقت الضوئي الذي يعد عنصر أساسى للإزهار والإثمار بعد وقت مناسب وهو العلاقة بين فترة الإضاءة التى يحصل عليها النبات وفترة الإظلام التى يتعرض لها بعد ذلك بالتعاقب كل 24 ساعة