جيو ماجد إمام

لا تتم عملية البناء الضوئي في النباتات الخضراء إلا في وجود الضوء حيث يمتص الكلوروفيل الموجات الضوئية التي تقع أطوالها ما بين ٣٩٠ :٧٨٠ نانومتر لتقوم البلاستيدات الخضراء بعملية صنع الغذاء ويتم تحويل الطاقة الضوئية إلي طاقة كيميائية وهي الأساس الذي تستمد منه الكائنات المستهلكة والمحللة ما تحتاج إليه من غذاء فبالتالي الطول الموجي الذي يترواح بين ٢٠٠ :٣٠٠ نانومتر غير مناسب للقيام بعملية صنع الغذاء (البناء الضوئي ) فتنقص كمية الغذاء .

يعرف النظام الإيكولوجي علي أنه وصف لكل ما يتعلق بالكائنات الحية والمكونات غير الحية من تفاعلات وتبادلات في حيز محدود من الطبيعة وهو وحدة بناء الغلاف الحيوي ومن أمثلة النظم الإيكولوجية النظام البحري .

الهجرة الموسمية هي هجرة الكائن الحي خلال مواسم معينة من مكان لآخر مثل هجرة الطيور حيث يعتبر طول فتره النهار (زيادته في الربيع ونقصه في الخريف) عامل هام في إطلاق الهجرة بشكل منتظم ودورى لأنه ثبت أن طول فترة النهار يؤثر في نشاط الطيور حيث يزداد حجم الغدد الجنسية بزيادة طول فترة النهار ويقل بنقصانها.

اعتمادا على التواقت الضوئي المناسب لنبات القمح يزرع نبات القمح عادة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر (الربع الأخير من العام الميلادي) ليزهر ويثمر في شهري مارس وأبريل لملائمة العوامل البيئية والتواقت الضوئي للتغيرات الداخلية اللازمة لكى يصل النبات إلى مرحلة الإزهار .

إقامة المدن في البيئة الصحراوية يحولها من بيئة طبيعية ومكان لمعيشة الكائنات الحية إلي منطقة سكنية غير صالحة للكائنات الحية الأخري وهذا تغير كبير للنظام البيئي فلا يستطيع العودة إلي وضعه الأول بل يحدث توازن جديد .

نلاحظ من الشكل المقابل أن التغير الذي يطرأ علي الكائنات الحية في السلسلة الغذائية عند نقص سمك القد عدم تأثر كل من البطريق والحبار والدولفين وسبع البحر لأنه يوجد وسائل أخري للغذاء لكل منهما ولكن عندما تقل أعداد سمك القد يزداد أعداد الجمبري البحري لأنه ينافس كل من سمكة القد والحيوانات الصغيرة علي النباتات الصغيرة فيتيح نقص أعدادها الفرصة للجمبرى البحري علي التغذية علي النباتات الصغيرة فيزداد أعدادهم .

عندما تصبح درجة الحرارة غير مناسبة قليلا في الوسط الذى يعيش فيه الكائن الحي هبوطا أو صعودا يلجأ الكائن الحي إلي السكون ويظهر ذلك في تكوين الحويصلات( التحوصل ) كما في الحيوانات الأولية .

يعتبر الجزء المحسوس من الشمس هو حرارة الشمس ويظهر تأثير درجة الحرارة بوضوح علي فاعلية نمو وتكاثر الكائنات الحية في فصل الصيف وفي فصل الشتاء حيث تتأثر هذه الفاعلية تأثرا واضحا إذا كانت درجة الحرارة أقل من الصفر المئوي أو أعلي من ٥٠ درجة مئوية وذلك لأن فاعلية الكائن الحي يحددها المدي الذي يبقي فيه البروتوبلازم حيا إلا أن هناك بعض الكائنات المجهرية التي تتحمل درجات حرارة أقل من الصفر المئوي وأخرى تتحمل درجات حرارة أعلي من ٥٠ درجة مئوية .

يعد التواقت الضوئي عنصرا أساسيا للتغيرات الداخلية اللازمة لكي يصل النبات للإزهار والإثمار بينما النمو الخضرى لا يتأثر بطول فترة الإضاءة والإظلام ( التواقت الضوئي ) لذلك يمكن حدوث نمو خضرى للنبات خلال أي فترة طوال العام .

أي نظام بيئي علي جانب من التعقيد نظرا لما يحتويه من علاقات متبادلة ومتشابكة بين الكائنات الحية وبعضها من جهة وبين الكائنات الحية والعوامل غير الحية من جهة اخرى فالعبارة التي تعتبر مثال علي العلاقات المتبادلة والتي يستفيد فيها الكائن الحي من كائن حي أخر ويفيده هو وجود بعض الحشرات التي تتغذى علي رحيق الأزهار وتشارك في نقل حبوب اللقاح مما يساعد الأزهار على التكاثر .

عندما تزداد فاعلية الكائن بارتفاع الحرارة فهذا يعني أنه يكون نشطا في فصل الصيف وعندما تقل فاعليته بانخفاض الحرارة فهذا يعني أن درجة الحرارة غير مناسبة للكائن الحي فيلجأ للسكون في فصل الشتاء (البيات الشتوى ) كما في بعض الفقاريات مثل البرمائيات .